في منتصف الليل
تناثرت كلمات
اتروكيني
اتروكيني أعاني
اتروكيني مع الأماني
لا
لم أعد أرغب في الصراحة
لا لاتلمسيها
دعيها بما عليها من تراب
لا تنفضيها
دعيها تصرخ بأنات العذاب
فلم أعد أعرف
القريب من الغريب
فالكل عجيب
...
نعم
نعم اشتقت إليك
ولكن حديثيني
حدثيني عما مضي من سنيني
لماذا
لماذا أجد صورة ألم
مرسومة علي الضلوع
لماذا
لماذا أجد علي خدي
مجري للدموع
لماذا
لماذا لم يعد لي أي
رغبة في الرجوع
...
هل كان حلم
أم أنها الحقيقة
لم أعد أري الفروق الدقيقة
فالكل خيال
والكل محال
ولم تعد هناك رغبة
في الجدال
...
بعدما لبسنا الدروع
تاه في الطريق الموضوع
لذا قرر الجميع الرجوع
...
كل الناس
نعم كلهم
يشعرون بالرضا
والسرور
وكأنهم
نعم وكأنهم
كائنات أخري غير البشر
لا يشعرون بالخطر
ولكني
نعم ولكني
أنتظر
...
متي ينفخ في الصور
ومتي يستيقظ من في القبور
فلقد مللنا الخداع
وطغت علي قلوبنا الأوجاع
...
إنهم لا يموتون
هكذا رأيتهم
كلما تواري أحدهم
نبت مكانه رجل آخر
وكأنهم لا يموتون
بل يُزرعون
وينبتون
أما نحن فنظل
دوما مفروسون
متغاظون
...
إيهاب محروس
11 مارس 2010